كيف احتمل الوداع ؟!

مّروا بذاكرتي

واقطفوا ثمرة فؤادي

واجمعوا دموعكم

تناثرت مطرا

على نعشي..

واغسلوا أفكاري

وكفنوها بثوب

ابتسامتي…

حزينة هي أوراقي

تعثرت بصمت

هواجسي، وتساقطت

ألما على حزني..

ماذا أخبركم؟

فقلبي شاشة صغرى

بلا لون… بلا صوت

ينعى قمرا مات بالأمس

واعتصمت ملامحه

على الجدران تتلوى

دعوني أفرش جراحي

أكلم الموتى، فها قد بات

في أحضانكم زائر

فأكرموا يا أيها الموتى

صديقي…

سرت والليل يواسيني

ومصابيح النهار تقطرني

بنور يضّم أجزائي

بـصبر يلجم أشعاري

فلا مرثى يودعك

ولا موج على

الألواح على

سفني على

أشرعتي تهدهد

وداعك…

باتت تأن عليك جذوعي

أحلامي تنوح على

أكتافها قطع التراب

على رحيلك من دنيا

إلى دنيا أحياءها

موتى….

ها قد رحلت….

” فكيف ابتدئ الوداع؟

أو كيف أحتمل الوداع؟

فقلبي تمزق بالرحيل

مثل الشراع…..؟ “

مهداه إلى روح الدكتور محمد سبوبه………….

بقلم: رحاب دويكات

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.