لك ما لك

لكَ كالنسيم على النفوس هبوبُ

يشفي العليل إذا اشتكى فيطيبُ

لكَ همسةٌ في القلب تكسر حزنهُ

وشمـوس حبٍّ ما لهنّ غروبُ

لكَ ما يقالُ ولا يقـالُ وربمـا

لك في القلوب العاشقات قلوبُ

أزمعت قتلـي أم أردت حمايتي

السهم يخطـىءُ تارة ًويصيبُ

يا أيها الأستاذ غــرّك أنني

أنا طالبٌ فيمــا تحبُّ نجيبُ

يا أيهـا الفلاّح خلفك زهرةٌ

تنمو على عجـلٍ وأنت قريبُ

يا أيها الدكتور لستَ بدارسٍ

طباً ولكــن يحَسُنُ التطبيبُ!

وقفت بباب البيت ترقب طيفهُ

لتقبِّلَ الكفَّين حين يــؤوبُ

سعل الكرى فتنفست في وجههِ

فطغى على وجه السرير شحوبُ

ربّتْ على كتف الصغيرة يا أبي

ترفـقْ بها الأيام وهـي لعوبُ

حبٌّ علـى سَبعٍ يساوي سُبعهُ

لكن حنانـك فائضٌ وسكوبُ

أَوَ كلَّمـا قسّمتَـهُ ضاعفتـهُ

أمرٌ لعمري في الحساب عجيبُ!!

إن ترض ترض النفس وهي سقيمةٌ

أو تغضبنْ تغشَ الفؤاد كُـروبُ

شيخَ الشباب..تشبّ كل قصيدةٍ

لتُشببنْ بالشَّعـر وهـو يشيبُ!

في مطلــع الخمسيـن إلا أنّه

لكَ مطلعٌ بين الشبـاب مهيبُ

عيني عليك ..وأنت تطرق بابنا

فيضجّ في سمع الزمـان دبيبُ

القلب مابين الحشــا متلهفٌ

والنبض فيه علـى النداء يجيبُ

عـرقٌ تصببَّ أم مياهٌ سُكِّبتْ

فوق الجبين أم اعتـراه الطيبُ؟؟

سائـل بنيك ففي سؤالك راحةٌ

تُلقي الهنا في القلب وهـو كئيبُ

مازال يبسم للصبـاح مـكبّراً

قبل الطلـوع وكلـه ترهيبُ

يشكو ودهر الغدر يمعن في الأسى

فينـال من حجراتـه التخريبُ

فوضى هي الأشعار فوضى مثلنا

أبداً وصدر الناقــدين رحيبُ

الآن أرفــع رايتـي وأظنـني

سأتوب عن سكب الدموع أتوبُ

الآن يرتاح الفقيـــد بقـبرهِ

و غداً يُردُّ الخافــقُ المسلوبُ

عــارٌ علينا بعــدما أدّبتنـا

أن لا يطيـحَ بيأسنا التأديــبُ

الله يدري كم نحبـُّـك يا أبـي

سائلْ خوافقنا يجبْــكَ وجيبُ

واترك هوانا للزمــان لأنـّهُ

أنّى يفيــد المـوجع التقليبُ

وادعُ الإله لنـا ليصلـح حالنا

والله ربي للــدعاء مجيــبُ

بقلم: دانية بني فاضل

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.