من منكم لم يسمع بالكاتب خيري أحمد العمري، فهو كاتب عراقي لديه مجموعة كبيرة من المؤلفات التي جمعت بين منحى تجديدي في طرح الموضوعات وأسلوب أدبي مميز، واختير ليكون الشخصية الفكرية التي تكرمها دار الفكر في تقليدها السنوي.
يحتوي الكتاب على الكثير من المعلومات والأفكار الجديدة، يتألف الكتاب من ثلاث محاور أساسية ومقدمة وخاتمة.
المحور الاول
يبحث في العناصر الاساسية للخطاب القرآني والتي كانت السبب في تكوين الجيل الاول الذي حقق معجزة تغيير العالم خلال عقود قليلة، هذه العناصر هي التساؤل، البحث عن الاسباب ، الايجابية، المقاصد. وهي عناصر أساسية في الخطاب القرآني، ولكنها مفقودة في الخطاب الديني المتداول والسائد.
المحور الثاني
يبحث في الاسباب التي أدت الى هذا الانفصام بين هذه العناصر وبين الفكر الديني السائد؛ ويعود هذا الانفصال الى مرحلة تاريخية مبكرة ومفصلية في التاريخ الاسلامي، وقد مهدت هذه المرحلة ، حسب الكاتب، وبذرت لبذور هذا الانفصال الذي ازدهر لاحقا وأثر على كل العناصر التي كانت السبب الرئيسي في النهضة التي انجزها الجيل الاول .
المحور الثالث
يتتبع خطوط النهضة وعلاماتها في القرآن الكريم عبر قراءة جديدة لسورة الكهف التي نعودنا قراءتها كل جمعة، حيث تنطلق النهضة من فتية الكهف وهم يجملون عبء النهضة الى الكهف، وصولا الى أعلى مرحلة : ذو القرنين.
الطريق من الكهف الى ذي القرنين لا يمكن أن يمتد دون الاستناد على البوصلة القرآنية ، فمن خلالها نحدد الاتجاه والثوابت والهدف.
باحثة في العلوم الإنسانية والإرشادية