بقلم: جواد فطوم- كلية الزراعة والطب البيطري
في حياة كل طالب جامعي هنالك قصة مختلفة عن الآخر، قصة يكتبها في روحه، لا يعرف كيف يرويها او يخبرها للآخرين، قصة زرعت في داخله أحداث مر بها في حياته الجامعية.
لا أعتقد أن هنالك طالب دخل وخرج من جامعته دون أن يتعلم دروساً لحياته تفيده عند تخرجه وبداية مشواره في سوق العمل، فمن دخل إلى الجامعة وتخرج دون ان يتعلم دروساً وتجارب جديدة فهو لم يذق طعم الحياة، فالحياة الجامعية هي نقطة تحول في حياتنا كلها، فهي تعطينا دروس في القوة وتحمل المسؤولية والإعتماد على النفس.
انا الطالب جواد فطوم من كليه الزراعة او كما اسميها كلية الصبر والقوة فهذه الكلية بكل ركن فيها وكل مدرّس قد تعلمت منهم معنى الصبر والمثابرة.
لعلّني ايضاً استمديت العزيمة في كثير من المواقف من فيلم اثر بي وهو فيلم السعي نحو السعادة Pursuit Of Happiness للمثل “ويل سميث” والذي يروي لنا قصة كفاح ومواجهة لصعاب الحياة، فقد امضيت ستة سنوات في الجامعة وكانت بمثابة ٦ دروس كل درس فيها عبرة وتجربة.
من اكثر الجمل التي يتردد صداها في ذهني هي مقول “ويل” لإبنه حيث قال له: ” لا تدع احد يخبرك انك لا تستطيع فعل شيء، و لا حتى انا … احلم و دافع عن حلمك..اذا كنت تريد شيئا ما ، اذهب و احصل عليه”.
نعم لا تدع احد يخبرك بأنك لا تستطيع فعل شي حتى المقربين منك وبمن فيهم نفسك ! نعم نفسك انت…طالما اليقين موجود بداخلك فلا شي يمنعك عن تحقيق هدفك.
لعل كل من يقرأ هذا الكلام سيتذكر تجاربه في حياته والصعوبات التي واجهها، ومسقبله الذي يسعى إليه…وأحلامه التي تطارده ومع كل ما تواجهه استمر…
لا تجعل الشهادة الجامعية فقط هدفك في الجامعة بل راكم بجانبها تجاربك والدروس التي تعلمتها، واجعل الحافز الذي بداخلك هو وقودك للوصول إلى ما تريد.
صدقني ان اليقين الذي في داخلك سيأتي يوما ويقول لك انك حققت ما رسمته من امنيات وأحلام، لكن لا تؤجلها للغد بل اصنع “غداً اجمل”..
فصديقنا “ويل” قال “أنا شخص من النوع الذي إذا طرحت عليّ سؤالا ولا أعرف إجابته، سأخبرك أنني لا أعرف، ولكني أراهنك على شيء، أنني أعرف كيف أجد الإجابة وسوف أجد الإجابة”…
لعل ما اكتبه هو خواطر وتجارب تختلج في نفسي وانا اكتبها اردد عبارة سلمان العودة : ” لم تنتهي الحكاية فغدا تتطير العصافير، ونحن العصافير الذي ستتنطلق يوما ونقول للعالم اننا لسنا شي عاديه في هذه الحياة “..
