اسطورة الخريف

سافر بعويل الليل

وحُلقة الدجى صمتي

أتبَعَهُ غزير المطر

وصقيع البرد خيم

بأركان فؤادي…

الفشلُ مستمرٌ

والتصفياتُ تُهزلُ الوجدان

كم من الفصول تبقتْ

للمزاد والمقاضيات ؟؟!!

اكداس الندى الملتهب

شقت طريقها من الوجون

تثيرُ الشغب

وتسعرُ الغضب

غَدت كفي تموءُ

سُخطا وصخب… .

لما يؤذنُ بالدمع

ويهطل بغير المواسم المطر ؟!!

اقلامُ صمتي تجنبتُها

تناثري..تناثري..تناثري

خلف اسطورة الخريف

يا كتاباتي… .

خبريه أن عالمي

القديم يحتضر

بثياب الاعراس

ازدان نعشي… .!!

وأَنَّ أريجَهُ خلف

الضباب قد رحل…

حتى طلقة الرحمة

من جبينه تندمل !!!

تاه بي الجلنار

وأدميت بوحشية المقل…

قامرت بذكرياتي

فذمني النَّصر !!!

عندها نفضت ريشي

كالطير المحتضر

ما عدتُ اعبد جرحي

وإن صاح القدر ؟!!

ولا اقتبس الصمتَ

واركنهُ بذاكرةِ الجسد ؟!!

أصرخ وأبكي بعيدًا

عن موطني

أنحبُ لعلمي أني

أثاث بمزاد مفند !!!

لم يبقى لي سوى

دفنُ قصة غربتي

بحقائب المسافرين

وحاجات القادمين ؟!!

فما انا سوى حبًا

آلف البعد

وعشق الفراق

ما لم يبحثُ عنه أحد… .

 بقلم: رميساء طه

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.