من أبرز صفات حياتنا في الوقت الحالي”الإيقاع السريع” في جميع مجالات الحياة، وهذا تنيجة حتمية للنظام العلمي الجديد ”العولمة Globalization”، فأصبح من الصعب ربط منتج ما لبلد معين، على العكس من ذلك بالماضي، فعلى سبيل المثال لا الحصر: كان يرتبط تلفاز “Sony” باليابان، بينما حالياً تصنعه أكثر من دولة.
وهذا ينطبق على معظم الصناعات في العالم، فضلاً عن اختلاف معاييره، حيث أصبحت تركز على الكم ورخص الأسعار على حساب الجودة بهدف مجاراة التطور التكنولوجي اللحظي في العالم وزيادة الأرباح. وهذا الأمر أدى إلى زيادة في أعداد مخلفات المنتجات كنتيجة لعدم تصليحها للاستفادة منها لفترة أطول.
ومن هنا، بدأ المصممون التنافس فيما بينهم للاستفادة من مخلفات الأشياء بهدف استخدامها لأغراض جديدة بعد إجراء بعض التعديلات عليها سواء بالحذف أو الإضافة أو دمج الخامات مع بعضها البعض، ليقدموا لنا تصاميم تحمل في طياتها أفكاراً ريادية ومميزة في شتى المجالات.
ومن الأمثلة المميزة في هذا المجال صناعة أثاث منزلي جميل من إطارات السيارات، كما في الصور التالية:
مثال آخر
وكذلك تطويع براميل الزيوت الصناعية بأفكار مميزة وتعديلات بسيطة لصناعة أثاث غرفة جلوس متكامل وجميل كما نشاهد في الصور التالية:
كما شاهدنا في المثالين السابقين لمحة موجزة عن الإمكانيات الكبيرة لإعادة تدوير واستخدام مخلفات الأشياء لما فيه منفعة للمجتمع، بالاعتماد على مصمم يمتلك تفكير ريادي مميز فقط.
بقلم: د.هاني الفران/ مدير مركز التصميم الداخلي والديكور التلفزيوني