في حال استمرت 2018 بتحقيق مساعي 2017 ستصبح الطاقة الصديقة للبيئة قوة لا يمكن مضاهاتها، وأي قرار تتخذه إدارة ترامب ضد هذه الطاقة لن تنعكس اثاره على المدى القريب سوى على الولايات المتحدة نفسها وذلك لأن الطاقة النظيفة أصبحت قوة اقتصادية لا يستهان بها في جميع انحاء العالم.
السيارات الكهربائية أرخص من سيارات الوقود
كما أشار المحللون الاقتصاديون في الفيديو المرفق الى أن السيارات الكهربائية من الممكن ولأول مرة أن تصبح أرخص من سيارات الوقود بحلول العام المقبل آخذين بعين الاعتبار التكلفة الكلية، ووفقاً لما ذكرته أنسايد إيفيز ( Inside EVs) فمن المتوقع أن تصل مبيعات السيارات الكهربائية ومن ضمنها السيارات الهجينة الى 200,000 وحدة في الولايات المتحدة الامريكية هذا العام ،ومن المتوقع أن تتعدى المليون على مستوى العالم، ويمكننا القول أن استبدال مليون سيارة بنزين سيؤثر وبشكل كبير على مستوى ثاني اكسيد الكربون المنبعث في الغلاف الجوي حتى ان هناك احتمالية بأن نتخطى ذلك المعدل بحلول شهر تموز أو آب.
وحتى من دون هذه الانجازات العظيمة فإن تقنيات البطاريات في تطور مستمر من أجل تحسين سعة البطاريات وسرعة الشحن بحلول 2018، بالإضافة الى ذلك ستساهم التقنيات الصغيرة والامكانيات الهندسية المختلفة في صنع لوحات طاقة شمسية أرخص وأفضل من تلك التي تم انتاجها سابقا.
انتاج سيارات كهربائية من كبرى الشركات
والأهم من ذلك، بحلول عامي 2019 و2020 ستصدر شركات السيارات مثل مرسيدس و فلوكس فاجن موديل حديث من السيارات الكهربائية مشابه لI.DوEQ تباعاً، وبحلول ذلك الوقت ستكون السيارات الكهربائية ذاتية القيادة وبسعرٍ أرخص وعملية وقادرة على التحمل بشكل أكبر ،بالإضافة الى ان الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستنافسان الفحم والطاقة النووية و الخلايا التي تعمل بالوقود في السعر وبهذا ستصبح الطاقة التي نستخدمها في السيارات الكهربائية وفي المنازل أنظف بكثير، فهل سينقذ هذا كوكبنا من انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون؟ ربما لا، ولكن ليس لدينا خيار أخر سوى المحاولة.
