الأمَل

يُغرقُك الحزنُ حَتى تعتادَ عليهِ أحياناً

فتقتحمُ حَياتك ظروفٌ صَعبة

وَتترككَ أمامَها ذابلاً، ضَعيفاً

وتجرّعكَ الهُمومَ والآلام

وتصبحُ كمالكِ الحَزين الذي

يَعزفُ أجملَ ألحانهِ وَهوَ يَنزف وَجعَاً

صوتُ عُصفورٍ تَسلّلَ خَلفَ الأفقِ البَعيد

مُعرباً عَن حُلمٍ جَديد، عَن مَعدنٌ لا يصدَأ

وَثوبٌ لا يَهرَأ، كَوهجِ شَمعَةٍ تُوقدُ فِي داخلكَ رغمَ القِتام

توقِدُ فِي رَحمِ الظَلام، تُطلعكَ عَلى مسارحَ عَظيمةٍ

مِن نافذةٍ صَغيرة، هوَ ذاك الأمل

هوَ دَفقُ القَلبِ، وسرُّ الحَياة،

في عَتمةِ السِباق، ووَجعِ السَاعاتِ

هناك شُعلةٌ تحترقُ بنَارهَا لتُضيء

في قَلب كلّ شتاءٍ ربيعٌ نابضٌ

في كل صَحراء مقفرَة سننشدُ جَنةً مثمرَة

وبعدَ كلِّ ليلٍ سيكونُ هناكَ فجرٌ باسِم

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.