يُغرقُك الحزنُ حَتى تعتادَ عليهِ أحياناً
فتقتحمُ حَياتك ظروفٌ صَعبة
وَتترككَ أمامَها ذابلاً، ضَعيفاً
وتجرّعكَ الهُمومَ والآلام
وتصبحُ كمالكِ الحَزين الذي
يَعزفُ أجملَ ألحانهِ وَهوَ يَنزف وَجعَاً
صوتُ عُصفورٍ تَسلّلَ خَلفَ الأفقِ البَعيد
مُعرباً عَن حُلمٍ جَديد، عَن مَعدنٌ لا يصدَأ
وَثوبٌ لا يَهرَأ، كَوهجِ شَمعَةٍ تُوقدُ فِي داخلكَ رغمَ القِتام
توقِدُ فِي رَحمِ الظَلام، تُطلعكَ عَلى مسارحَ عَظيمةٍ
مِن نافذةٍ صَغيرة، هوَ ذاك الأمل
هوَ دَفقُ القَلبِ، وسرُّ الحَياة،
في عَتمةِ السِباق، ووَجعِ السَاعاتِ
هناك شُعلةٌ تحترقُ بنَارهَا لتُضيء
في قَلب كلّ شتاءٍ ربيعٌ نابضٌ
في كل صَحراء مقفرَة سننشدُ جَنةً مثمرَة
وبعدَ كلِّ ليلٍ سيكونُ هناكَ فجرٌ باسِم

فلسطينية كرمية، حاصلة على الماجستير في أساليب تدريس الرياضيات، مشاركة في كثير من الكتب الورقية والالكترونية، وكاتبة ومحررة فلسطينية في مجالات ثقافية متنوعة في مدونات قناة الجزيرة وجريدة القدس