كُنّا نهرول متمنيْن مِضيّ الأيام سريعاً، أو حتى لو استطعنا لتركنا مرحلة الإبتدائيّة وصولاً للبكالوريس مثلاً، كأننا نريد طيّ صفحات الحاضر للمستقبل البعيد والآن نتمنى أن تترك لنا الأيام بضع دقائق طفولية لنعيش.
كنّا نهرول سريعاً من أجل ماذا ؟ والآن نستكين تمهلاً من أجل ماذا ؟!
يبدو وبدون منازع أنّ لا بُد لنا من العيش ضمن سقف الحاضر دون الالتفاف لا للماضي او حتى للمستقبل، سنهدر الوقت ندماً حينها كما الآن تماماً، وسنصبح خاسرين لذواتنا منغمسين في ملذات الحياة هرباً من الإعتراف بالفشل !
كانت أحلامنا كبيرة وكان واقعنا مختلف تماماً وما عشناه يتنافى مع كلتاهما! هل حقاً ما نعايشه هو من ضمن اختياراتنا ؟ لو فعلاً كان هذا هو الخيار أظن وبكل وما اوتيت من قوة إني أتجه نحو حُلم شخص آخر ربما هو شخص سُحق حتى تم استنساخه. عش حاضرك لا نادم على ما فات ولا منهمك في القادم .
بقلم: دعاء سمارة