العودة إلى الله

و كنت في كل مرة أجزع فيها أعود الى الله، أتفحص مدى قربي منه، أناجيه و أتضرع إليه أن يهب لي من لدنه حناناً .. أن يرحم ما بي من ضعف و يحفظ لي ما تبقى من قلبي، أن يبق هذا القلب أبيضاً و ألاّ يتسخ رغم ما تلاقفته الحياة بيديها، رغم ما و من مر به !

دائماً ما كنت أهمس بحديث قاله رسولنا الحبيب مواسية نفسي و محاولة مني لطمأنتها، حيث قال : “يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أقْوَامٌ أفْئِدتُهُمْ مِثْلُ أفْئِدَةِ الطَّيْرِ”، قيل في رقتها و ضعفها. يا الله ! أيمكن أن يكون هذا قلبي؟ أكانت شكواي المتكررة لله و بكائي له حتى يذوب قلبي اصطفاءً و اجتباء !

أن تتمكن نظرة محتاج أو سماع قصة مريض أو رؤية يتيم من أن تجعلني أكره نفسي لقلة حيلتي .. لضعف قلبي، ثم يليه جلوسي برهة أعاتب نفسي على ضعفها و شدة تأثرها بكل شيء، أأكون عاتبة على ما سيدخلني جنة الرحمن ؟! 

حاشاه أن يحمّلك ما لا تطيق، حاشاه أن يخذل قلباً لجأ إليه و جعل من الله ملجأً و ملاذاً، سيعوضك، سيجبرك، سيعطيك و سيستجيب لك .. الله لن يمنع عنكِ ما سينفعكِ، و تذكري دائماً يا نفس أن الله جل جلاله أرحم بعباده من الأم بولدها .. تذكري أن الله قدّر كل هذا و هو كفيل به !

بقلم: روان حمد

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.