الدهشة الأولى

للدهشة الأولى الاستمرار؛ أو الإنطفاء يحكمها عامل وحيد هو صدق النوايا !

فـليس عجباً أن تظل فيك بهجة بعض الذكريات والأماكن ومن سكنوا تفاصيلها كلما استحضرها الحنين فيك؛ ما دام الوفاء هو رفيقها المستمر ..

ثمة أشياء تحافظ على بهجتها الأولى وإن مضى عليها زمن طويل ، كـمقتنياتنا القديمة وأحلام الطفولة ورائحة الصباح التي تأتي بكل العافية والحب ..

الضحكات الأولى، العيون الخجولة ،النظرات المسترقة ،الخطوات الخائفة ،والنبضات المتسارعة ..كلها تتلقف أوامرها باستسلام أمام شجاعة العقل ..

لهفة اللقاء وإن كان الغياب لحظات يحدث فقط مع صديقك الأقرب ونصف روحك وأمك ..غرباء في مكان يتحتم علينا أن نصير جزءاً منه !

أيامنا الأولى في الابتدائية والشعور يكرر نفسه في الجامعة ويعود ممتثلاً بظله أمامنا في كل عمل جديد وكل تجربة جديدة وإن تجاوز أحدنا الأربعين ..

دائرة علاقاتك الأقرب الآن قد كنتم غرباء إلى أن اكتشف أحدكم بعضه في الآخر ..والمكان المفضل لديك الآن كان موحشاً قبل أن تجد في أكنافه ما يحقق نفسك ..

لا السر في المكان ولا في القبيلة ..

السر في النفوس ..السر فيك أنت أن تنتقي من الأسباب فرصاً تليق بإنسانيتك ..

ليست دائما القلوب على أشكالها تلتقي لكن ؛ وحدها القلوب المتشابهة من تجيد الاستمرار ..

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.