سماحُ الشّهيدة

سماحُ البراءةْ

وزهرُ البنفسجْ

طَهورُ النُّهى والبدايةْ

رحيلٌ لها أسنتَ الثّانيةْ .. أدمعُ العينِ فاضَتْ

وجفَّتْ مآقٍ

وصمتُ السّحابِ الّذي حولَ أعناقِنا المِشنقةْ..بلْ

كموجٍ على جرحِنا يَضربُ المِلحَ يعلو

فــــنـــزفٌ.. ووحــــــدةْ

وبَـــــيــــنٌ ..وشَـــــــــوقٌ

وذِكرى هيَ النّصلُ في الرّأسِ توجعْ

فلا الصّبحُ صبحٌ

ولا اللّيلُ ليلٌ تمامًا

بِلا صورةٍ ..يبهُتُ اليومُ يسودُّ دونَ الغزالةْ

فـــكــانــــتْ

هيَ الرَّوحُ للرُّوحِ، قُلْ بلسمًا.. حرفُها الشّهدُ طيِّبْ

فمِبسامةُ الوجهِ.. تبدو كبدرٍ

سَموحٍ ضَحوكٍ

صَبورٌ هو القلبُ إنْ حطَّ رزءٌ عظيمٌ

فما هزَّهُ الدّهرُ يومًا

كترنيمِ مَنْ رنَّمَ الشّجوَ عذبةْ

تَرى الفَجرَ في عَينِها خاشعًا.. بلْ

 وتَصبو إلى الرّبِّ في كلِّ أمرٍ

لأحلامِها وحدَها أنْ

تقولَ السّلامَ الّذي مزّقتهُ الأعادِي

هُنا في بِلادي

فمسُّ الشّياطينَ مَسّوا

زُهوري.. وبيتي
ومَوروثَ كنعانِ.. غاوٍ

هوَ الغولُ في جسمِ إنسانِ..يَسطو

فيرقصْ
 مِنَ السّعدِ مثلَ السّكارى

على وقعِ مَوتٍ دَهانا

وجُنّت رَصاصاتُهم مثلَ مَن جُنَّ مِنهمْ

فكَي تُدميَ الجبهةَ الطّاهرةْ.. مثلَ شقٍّ

غَزا صَفوةً للسّماءِ المنيرةْ

فـغــابَــتْ

 وفي كلِّ مَنفًى

 لنا زفّتِ الطّيرُ هذي الجميلةْ

فؤادٌ لنا ينكَوي إنْ
 تَوارتْ بِهذا الثّرى

فالنّدى قبّلَ الوَردَ فوقَه

سَلِ النّايَ عنّا أجابَكْ..

فإنّا ومِنْ كلِّ حُزنٍ بلَغْنا عِتِيّا

وما هوّنَ الوَجدَ آياتُ حقٍّ

بِمهوى الدُّجى سَلَّ تمّوزُ سيفَهْ

فيُعطِي لِعشتارَ نَبضًا

وتَدنو الرِّياحُ اللّواقِحْ

مِنَ الأرضِ حقًّا

وتَشدو كَما البُلبلِ الشّمسُ أيضًا

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.