اكتشاف مجرة ثانية بدون مادة مظلمة

قد اكتشف العلماء مجرة ثانية لا تحتوي على مادة مظلمة، وقد أطلقوا عليها إسم ‏NGC 1052-DF4‎، وإن إكتشاف ‏مجرات كهذه يدفعنا لإعادة تصورنا حول ماهية المجرات ومكوناتها حيث أنه لطالما اعتقد العلماء أن وجود مادة ‏مظلمة يعد من الأمور الأساسية في المجرات.‏

إن حجم هذه المجرات يبلغ حجم درب التبانة تقريباً، لكنّ عدد النجوم فيهم يعد أقل بنسبة 100 إلى 1000 مرة مما ‏يعرقل ويزيد من صعوبة إمكانية رؤيتهم، وأن الأجهزة الأحدث والأكثر تطوراً لدى العلماء حالياً غير مجهزة ‏لتتمكن من اكتشاف ما داخل هذه المجرات.‏

مع العلم ان كلتا المجرتين اللتين تم اكتشافهما يبعدوا حوالي 63 مليون سنة ضوئية في برج قيطس.‏

ويقول فان دوكووم بأن اكتشاف مجرة ثانية تحتوي على مادة مظلمة قليلة أو عدمها يعد أمراً مثيراً حقاً، فهذا يعني ‏أن احتمالية اكتشاف مجرات اخرى مثلهما أصبح ممكناً بشكل أكبر، وايضاً سيدفع العديد من العلماء لمحاولة حل ‏لغز كيفية تكون هذه المجرات. ويضيف بأن التساؤل يدور الآن حول كيفية نشأة مجرات دون مادة مظلمة، وفيما إذا ‏كانت تحتوي على مادة مظلمة من قبل أم لا، ويؤكد مجدداً بأنه إذا تم اكتشاف مجرات اخرى دون مادة مظلمة ربما ‏سنتمكن من حل هذا اللغز.‏

ويقول عالم الفلك شاني دانيلي من جامعة ييل “أننا نأمل على اكتشاف المزيد من الدلائل التي قد تقودنا إلى اكتشاف ‏ما هية المادة المظلمة، فسندرس احتمالية وجود أمور متشابهة ومترابطة بين هذه المجرات، وأن نكتشف إذا كان ‏هناك مجرات اخرى كتلك في مناطق اخرى من الفضاء” ‏

قد تم نشر البحث في ‏‎ ‎مجلة “أستروفيزيكل جورنال ليترز‎” ‎.

المصدر

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.