دراسة: مادة “البروبيونات” قد تسبب السمنة ومرض السكري

إن استهلاك مادة بروبيونات التي تعد أحد المواد الغذائية التي تدخل في صناعة الطعام المخبوز، علف الحيوانات، ‏والمنكهات الصناعية، يرفع مستويات عدة هرمونات التي يعد إرتفاعها عامل اساسي في التعرض لمرضي السمنة ‏والسكري، وفقاً لبحث جديد بقيادة هارفارد تي، مدرسة تشان للصحة العامة، بالتعاون مع باحثين من مستشفى ‏بريجهام والنساء.‏

وإنّ الدراسة التي أجراها الباحثون على عدد من الأفراد كشفت أن البروبيونات قد تؤدي إلى سلسلة من الأحداث ‏الأيضية في جسم الإنسان التي تؤدي إلى مقاومته للأنسولين أوالإصابة بفرط الأنسولين، وقد بينّت الدراسة التي ‏أجريت على الجرذان أنهم قد أصيبوا بزيادة بالوزن وأصبح لديهم مقاومة للأنسولين. ‏

‏ وإن العدد المتزايد من المصابين بداء السكري، الذي أصبح اكثر من 400 مليون فرد حول العالم، يشير إلى أن ‏هناك عوامل بيئية وغذائية تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بهذا الداء. ‏

وقد قام الباحثين بإجراء تجربة على 14 فرد يتمتعون بصحة جيدة، وتم توزيعهم إلى مجموعتين عشوائياً، وتم ‏إعطاء أول مجموعة وجبة  تحتوي على جرام واحد من البروبيونات، بينما تم إعطاء المجموعة الأخرى ‏‏”بلاسيبو”؛ أي دواء وهمي لا يحتوي على أي مواد فعالة، وقد تم عمل فحوص دم لهم قبل الوجبة، وبعد ب 15 ‏دقيقة من تناولهم للوجبة، و كل 30 دقيقة لمدة 4 ساعات. ‏

وقد بينت التجربة أنه قد أصبح هناك زيادة في نسب الإفرازات والجلوكاغون و الأحماض الدهنية ملزمة البروتين ‏لدى الأفراد فور تناولهم الوجبة، وقد أظهرت النتائج أن البروبيونات قد تكون مسببة في حدوث اضطراب غذائي ما ‏يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بداء السكري والسمنة لدى الأفراد.‏

ويقول أحد الباحثين في مركز صبري أولكر لأبحاث الأيض في مدرسة هارفارد تشان. : “يمكن أن يساعدنا فهم ‏كيفية تأثير مكونات الغذاء على عملية التمثيل الغذائي في الجسم على المستويين الجزيئي والخلوي على تطوير ‏تدابير بسيطة ولكنها ستكون فعالة للتصدي لأمراض السمنة والسكري.”‏

المصدر

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

1 التعليق

  1. Pingback الوقاية من مرض السكري Diabetes - سوا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.