كيف يكون طفلك ذكياً أثناء استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي؟

كيف يكون طفلك ذكياً أثناء استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي؟

كيف يكون طفلك ذكياً أثناء استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي؟

يستخدم الاطفال والمراهقين في مجتمعنا مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع يوميا وبالطبع فإن هذا الموضوع مثير للجدل ما بين مؤيد ومعارض ومنهم من هو معارض بشدة الى درجة التطرف وربما المبالغة اذ يكاد جميعنا يجزم ان عصر التكنولوجيا مفعم بالمنافع الجمّة التي تعود على المواطنين ولكن لا بدّ ان نجزم ايضا ان بعض مستخدميها لا يستخدمونها بالشكل الصحيح مما يقودهم ومجتمعهم الى الهاوية لذا من المهم ان يتعلم الطفل كيفية تحقيق التوازن اثناء استخدامه لها.

لا يمكننا ان نُغمضَ اعيننا عن منافع مواقع التواصل الاجتماعي اذ انها اصبحت الوسيلة الاولة للتواصل حول العالم ووسيلة فولاذية للوصول الى اعمال خيرية لا سيّما وانها تعزز فكرة التعاون والمشاركة وتبادل الخبرات والافكار مما سهل العملية التعليمية واركبها موجة الاندفاع نحو السهولة والسرعة بعد ان كانت نوعا ما تقليدية وكلاسيكية ولا ننسى سرعة هذه المواقع في تزويدنا بالأخبار والاحداث من حولنا ومعلوماتها المفيدة عن الصحة وغيرها من المجالات.

اما عن اضرارها فهي الاساس الذي ينبثق منه المعلومات السيئة والمشكوكة اذ انها اثبتت بجدارة قدرتها على اظهار ظاهرة التنمر على الملأ اذ ان طفلك بمكن ان يتعرض للمضايقة او الكلام المسيء او البذيء مما يتسبب في تعريضه للاكتئاب والوحدة وربما الانتحار ولا ننسى ان الخصوصية في هذه المواقع سهلة الانتهاك فلو نظرنا إلى صفحة طفلك على أحد هذه المواقع لوجدته واضعا كل معلوماته الشخصية على واجهتها مثل اسمه وتاريخ ومكان ولادته وربما يكون نشيطا على هذه المواقع وصاحب منشورات كثيره وهذا كله يعرضه للغشاشين والمنتحلين وغيرهم الذين بإمكانهم تحديد موقعه بسهوله ولتبدأ اللقاءات الواقعية ….. فما بعدها؟؟!! وتجدر الاشارة هنا الى دور هذه المواقع لجعل طفلك متلّق للمعلومات، اذ انها تؤثر على صحتهم العقلية ومزاجهم وهذا لا يرتبط فقط بعدد الساعات بل أيضا بكيفية استخدامهم لها، اذ انها تولّد لديهم عقدة المقارنة مع اقرانهم وتجعلهم ضعيفي الشخصية في العالم الواقعي.

ولا ننسى ان السلبية الفتاكة لها هي المحتوى الغير سليم لأعمارهم اذ ان بعضهم ومن باب الفضول والاكتشاف التي تعد غريزة فطرية عندهم يكذبون بأعمارهم للاطلاع عليها.
كما ان العالم الافتراضي هو السبب الاساسي لإهمال جوانب اخرى مهمة للأطفال في هذا العمر اذ انها تضيع الوقت بشكل كبير. لذا انه في غاية الاهمية ان يكون الأهل على دراية بما يفعله ابناؤهم على هذه المواقع ولكن يجب ان يكونوا متسلحين بالطريقة الصحيحة لإخبار أبنائهم بذلك، فبإمكانهم اعطائهم الراحة والخصوصية مع وضعهم بصورة ان الاشراف عليهم من باب سلامتهم اذا فعلينا اخبار أطفالنا أن يكونوا لطيفين أثناء استخدامها، ويعاملوا غيرهم باحترام وان لا ينشروا ما هو محرج.
وأن على طفلك أن يُطلعك على الأمور المزعجة له وعليكم اخبارهم ان مواقع تواجدكم وتفاصيل حياتكم لا يجب ان تكون متاحة للجميع ولا يجب ان يطلع عليها كل من هب ودب.
أنت كولي امر من الضروري أن تعلّم طفلك أن الخصوصية بما فيها الرقم السري وغيرها هي شأنه لوحده وليس من حق غيره أن يطلع عليها ولا بد أن يكون هناك لقاء واقعي بينهم وبين أصحابهم على الإنترنت لكي لا يتعود الطفل على تصديق الغرباء.
ثم بعد ان تشرح لطفلك هذه النقاط المهمة أعقد معه اتفاق يقوم على وعد بأن لا يؤذ غيره، ويلتزم بالشروط السابقة مقابل أن تعطيه خصوصيته وحريته.

وفي الختام .. إنّ الإنترنت ولا سيما مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين لذا يمكنك وضع قيود على استخدام أطفالكم لها، فمثلا يمكنك السماح لهم باستخدام جهاز الكمبيوتر أو اللابتوب بشكل أكبر، وتقييد استخدامهم للهاتف المحمول، ولا ننسى أن تطبيق الأهل لما سبق هو العنصر الأساسي لجعل أطفالهم يستخدمونها بأمان اذ انهم القدوة الاولى لهم.

رابط المصدر:
https://kidshealth.org/en/parents/social-media-smarts.html

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.