بوح الروح لجسد بلا روح

ملامحٌ هادئه، لكن ضجةٌ بالروح اتعبتني جداً، كيف سأُكمل حياتي الآن!  وكيف سأبدأ ترتيب أيامي بدونها، لحظة ٌسرقت مني أعوامي الباقيه فأصبحتُ جسداً لروحٍ باتت تحت التراب، ألمي لم يكن طبيعياً فقد انتهى حبٌ دامَ اعواماً كثيرة

أحقاً ما حدث! ام انني احلم!

عندما أخبروني بخبر وفاتك بالمشفى لم أعلم حينها ماذا أفعل، كنتُ أود أن أعود َللبيت سريعاً لأخبركِ ما حصل لي، لتجدي لي الحل كما أفعل دوماً، لأخبركِ بحجمِ الألم الذي اخترق قلبي علّ ابتسامتك ترمم ما تحطم من قلبي مثل كل مرةٍ تبتسمين فيها لي، لأدخل باب بيتنا وألمحُ بريقَ عينيكي وانسى حرقةَ ما مرَ بيومي،

أحقاً انتهى كل هذا فعلاً!!

صدمتي في هذه المره كانت اقوى من صمودي وقوتي التي لطالما زرعتيها بي منذ عرفتكِ، كنتِ تقولين لي دوماً لا تجعل عواقب الحياة تهزُ ثباتك واصراركَ ع العيش، لكنني لم اخبركِ يوماً  أن اصراري ع العيش كان لك انتِ، لكونك جزءاً  من روحي، لكونك جنتي التي لطالما كنت اتمنى ان أخلد فيها للأبد،

 ولكن الان ماعاد لي مكان يؤويني في هذا العالم البائس فقلبكِ كان ملجئي الوحيد وها انا اصبحت بلا مأوى… سلامٌ لكي يا من اخذتي روحي مع جسدك الذي غمره التراب، سلامٌ لكي يامن زرعتي بي ورود السعاده وما عاد ينفع ان تسقيها بعبق حبكِ كل صباح، سلامٌ لك يامن لم اعرف معنى الحياة الا بكِ ويامن لم أذق طعم السعاده الا بحلاة روحكِ، ها انا اودعك واودع معكِ حياتي التي دفنت معكِ، ربما جسدكِ سبقني الى التراب لكن ايقني ان جسدي الان لا يختلف عن جسدك ابداً فكلاهما فارقا الحياة…

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.