صدأ يأكل من القبضان حديداً ، وأنين بابٍ أنهكه وقوفُ سنين عديدة، مُلقى على الأرض ودمه يجري وكأنه مجرى الفراتِ لا يعرف له بدايةٌ من نهاية ، والقيد يعانقُ معصم اليد لينقشَ رايةً يلونها الأحمر القاني وريحٌ يأتي لمعانقة قدميه العاريتين .
وجعٌ كبير ومنظر تلوت له القلوب واعوجت الأضلع ، كشفت الشمس نقابها وانعكست أنوارها بأعينه الباكية، وبسمةٌ تحاول إظهار نفسها على وجهٍ صقلته الضرباتُ جروحاً ، وإرادة حرٍ تحيي أحلاماً حرقها دخلاء لا موطن لهم
نعم ، ها هو النصر يركض إليكم محطماً ما بيننا من جدران ، لنصلي تحت قبةٍ صفراء تجمعنا ، وستظل سراً بين الورقة وقلوبنا ، يقرؤونك سطراً وأنت بداخلنا رواية .
بقلم: آية الشيخ علي
Facebook Comments