وتجد أنّ الصدفة هي من تُحكم قبضتها على الأشياء ..
حاول أن تستحضر في ذهنك كل ما تسير به الآن..
كل من عرفتهم..
وكل المقربين إليك الآن !
ربما ما ظننت يوماً أنّ شيئاً سيكون بهذه المكانة ..
أهدافك.. ستجد أيضاً أنّ شعلتها كانت عن طريق الصدفة، وأحلامك بدايتها كانت مزحة أو ربما مجرد كلام على ورق. لكن؛ وجدت نفسك تتشبث بها ولا تجيد التراجع عنها !
البدايات أغلبها كانت على هيئة نهايات أو دروب مسدودة أو مشكلات اعترضت السير ..
أنبل المشاعر كانت بدايتها كلمة لطيفة أو موقف بسيط، لكن كل ما في الأمر أنها كانت في الموعد المناسب فأحيت ما هو كامن وتركت الأثر ..
أجمل الأرزاق هي التي تأتيك وأنت غارق في فوضى الحياة منهمك في إنجاز أيامك.. هي التي تبحث عنك ..
فما أجدّتَ زخرفته والتخطيط له -وإنْ أتى- فلن يكون بجمال ما أتاك من حيث لا تحتسب ..
النتيجة أنّ ما أنت به الآن أو ما ستكون به بقية حياتك كانت بدايته حقاً صدفة.. ولتكتشفت أنّ كل ما يحدث لن يكن يوماً مجرد صدفة إنما هو استكمالاً لأيامك.. لتمر بك الأشياء تحدث فيك التغيير.. وتخلق فيك الزهد والحياة والقوة..