السامريون في نابلس – تراث وحضارة

في مقالتي هذه أتحدّث عن الطّائفة السامريّة التي تعيش في فلسطين، معظم ما يرد في هذه التدوينة هو من الموقع الرّسميّ للسامرييّن والمتحف السامري وكتاب ” السامريّون بين الماضي والحاضر “.

السامريّون :

السامريّون هم طائفة عرقيّة دينيّة تعيش في فلسطين وتحديداً في منطقة جبل جرزيم ومنطقة حولون، ويعتقد السامريّون بأنّهم هم السلالة الحقيقيّة لشعب بني اسرائيل التي لم تغادر الأرض المقدّسة “فلسطين” أبداً منذ قدومهم إليها قبل حوالي أكثر من ثلاثة آلاف وستمائة سنة .

سامريّون أثناء الحجّ

 

تاريخ السامرييّن :

بدأ تاريخ السامريين منذ انقسام الدولة العبرية ( مملكة اسرائيل ) إلى مملكتين بعد وفاة الملك نبيّ الله سليمان عليه السلام، المملكة الأولى هي المملكة الجنوبيّة ( مملكة يهودا ) وعاصمتها القدس وملكها هو رحبعام بن الملك سليمان والتي كانت تضم سبطين من الأسباط الإثني عشر أبناء النبي يعقوب عليهم السلام هما سبطا يهودا وبنيامين ( في رواية أخرى بنياميم )، والمملكة الثانية هي المملكة الشماليّة ( والتي عرفت فيهما بعد بمملكة السامرة ) كانت عاصمتها في البداية شخيم ( نابلس ) ثم أصبحت لاحقا عاصمتها سبسطية وملكها هو يربعام بن نبط وكانت تضم ما تبقّى من الأسباط الاثني عشر أبناء يعقوب عليهم السلام وعددهم عشرة أسباط.

خارطة توضّح الممالك الاسرائيليّة

 

يعتقد السامريّون بأنهم ينحدرون من المملكة الشماليّة ( مملكة السامرة وسامريّ تعني محافظ أي أنّهم يحافظون على التّوراة القديمة ) ويعتقدون بأنّهم – كما قلت – الطّائفة الوحيدة التي بقيت ثابتة في الأرض المقدّسة ولم تخرج منها طوال أكثر من ثلاثة آلف وستمائة سنة، وينتسبون إلى ثلاثة أسباط من أسباط النبي يعقوب عليهم السلام هم سبط لاوي الذي تنتمي إليه عائلة الكهنة ( الكاهن وهي عائلة سامريّة ) وسبطا أبناء يوسف، افرايم ومنشي وتنتمي إليهما بقية العائلات السامريّة الأربع الأخرى ( دنفي، صدقة، مفرج، سراوي ).

 

تعداد السامرييّن :

عند انقسام الدولة العبرية إلى مملكتين، كان عدد سكان الممكلة الشماليّة ( مملكة السّامرة ) حوالي ثلاث ملايين نسمة، وتضاءل هذا العدد إلى حوالي مليونين ومائتي ألف نسمة في القرنين الرابع والخامس للميلاد، وكانوا يسكنون في مدن وقرى كثيرة في أرض فلسطين من جنوب سوريا إلى شمال مصر.

على مدى مئات السنين، تعرّض السامريّون إلى المذابح والإكراه للتخلّي عن دينهم، وكانوا يعيشون حالة اقتصاديّة سيئة جدا، وقد أدى كل ذلك إلى تقليص عددهم حتى وصل في عام 1917م إلى 146 فرد فقط ! وفي أربعينيات القرن العشرين ( 1940م-1949م ) بدأ المجتمع السامريّ يتطور إلى الأفضل في جميع المجالات حتى وصل عددهم الآن إلى حوالي 750 نسمة، يسكن نصفهم في قمة جبل جرزيم في نابلس، ويسكن النصف الآخر في مدينة حولون قرب المدينة المحتلة من قبل الدولة اليهوديّة تل أبيب.

لوحة في المتحف السّامري يظهر فيها تعرض أحد أفراد الطائفة السامريّة للذبح


 
الدّيانة السامريّة، الأركان :

ترتكز الدّيانة السامريّة على خمسة أركان أساسيّة هي :

1- وحدانيّة الله الواحد الأحد ( بالتّالي فهي ديانة توحيديّة ) .

2- نبوّة موسى بن عمران كليم الله ورسوله ( بالتّالي فهي ديانة إبراهيميّة ).

3- الشريعة المقدّسة وهي خمسة أسفار موسى ( التّوراة ).

4- قدسيّة جبل جرزيم، قبلة السامرييّن ومأوى أفئدتهم.

5- اليوم الآخر، يوم الحساب والعقاب.

وكلّ سامريّ لا يؤمن بالأركان الخمسة هذه إيماناً ثابتاً وراسخاً غير قابل للشكّ، لا يعتبر سامريّاً.

الدّيانة السامريّة، الوصايا العشْر :

العقيدة السامريّة تعتمد على الوصايا العشْر التي أنزلها ربّ العالمين على موسى الكليم في جبل طور سيناء ( اقرأ أكثر عن جبل طور سيناء هنا ) وهي :

1- ” لا يكن لك آلهة آخرى أمامي “.

2- ” لا تحلف باسم الله كذباً “.

3- ” احفظ يوم السبت “.

4- ” أكرم أباك وأمّك “.

5- ” لا تقتل “.

6- ” لا تزن “.

7- ” لا تسرق “.

8- ” لا تشهد شهادة زور “.

9- ” لا تشته زوجة قريبك ولا بيت صاحبك “

10- ” قدسيّة جبل جرزيم الذي اختاره المولى لإقامة الشّعائر الدينيّة عليه “

الديانة السامريّة، الشريعة المقدّسة :

يؤمن السامريّون بخمسة أسفار موسى عليه السّلام وهي : التّكوين، الخروج، اللاوييّن، العدد والتّثنية، وهم – حسب اعتقادهم – يملكون أقدم نسخة خطيّة للتوراة ويعود تاريخها إلى ما قبل أكثر من ثلاثة آلاف وستمائة سنة، كتبها شقيق النبي موسى عليه السلام ابيشع بن فينخاس بن العازر بن هارون بعد ثلاثة عشر عام من دخول بني إسرائيل للأراضي المقدّسة، وهي مكتوبة باللغة العبريّة القديمة، وتختلف التوراة السامرية عن التوراة اليهودية حيث يوجد بينهم أكثر من سبعة آلاف اختلاف ما بين حرف وكلمة وسورة.

في الصورة يظهر الكاهن الأكبر للسامرييّن وبجانبه وثيقة الشّريعة المقدّسة عند السامرييّن ( التوراة ) حيث يعتقد السامريّون أنهم يملكون أقدم وثيقة خطيّة ( مكتوبة بخطّ اليد ) للتوراة وهي الظّاهرة في الصّورة، وكما أسلفت فإنه يوجد أكثر من سبعة آلاف اختلاف بين توراة السامرييّن وتوراة اليهود.

 

 

 

 

اللّغة السامريّة هي اللّغة العبريّة القديمة، لغة الإشارة والتّصوير، كل حرف منها يشبهه أحد أعضاء جسم الإنسان، وتعتبر أقدم لغات العالم أجمع، تتألف من 22 حرفاً تُقرأ من اليمين إلى اليسار، وتعدّ اللّغتان الآرامية والعربيّة أقرب اللغات إلى اللغة العبريّة القديمة كونهم لغات سامية.

لغة السامرييّن :

الصّور التالية من المتحف السّامري، لاحظ عزيزي القارىء، أوّل عمود على اليمين ( يمين المشاهد/القارىء ) هي اللّغة العبريّة القديمة وهي لغة توراة السامرييّن، والعمود الثّاني من اليمين هي اللغة العبريّة الأشوريّة المستخدمة في الدّولة اليهوديّة، والعمود الثّالث من اليمين هي اللغة الانجليزيّة.

 

صلاة السّامريّين :

الصلاة عند السامريين هي وسيلة للتقرب من الله، تأمل، تشفع، ابتهال، تضرع، والسامريّون يصلّون يوميّا صباحاً عند الفجر ومساءاً عند الغروب وكل منها سبع ركعات ( صلاة السامرييّن ركوع وسجود ).

أمّا يوم السبت فهو حالة استثنائية كونه يوم مقدّس عندهم، ففيه يؤدون سبع صلوات في الكنيس السامري بإماميّة أحد الكهنة، ولا يجوز للسامريّ أن يزاول أي عمل يوم السبت مهما كان نوعه سوى تحضير الطّعام البارد، إضافة إلى طهارة الجسم، يسبقُ الصلاةَ الوضوءُ بغسل الأعضاء المكشوفة ثلاثاً لكل منها مع قراءة آيات مخصصة من التوراة على كل عضو.

الصور التالية من الكنيس السامري :

 

الموسيقى السامرية :

الأنغام السامرية فلكلور بحدّ ذاته، تعتمد على الإيقاعات الموسيقيّة التي تخرج من الحنجرة بدون أدوات موسيقيّة مساعدة، لها قافية مميّزة يتمّ ترديدها على وتيرة قياسيّة مجرّدة وعذبة، تعلّم لأفراد الطّائفة السامريّة منذ نعومة أظفارهم على أيدي معلّمين يتقنون الموسيقى السامريّة جيّداً، يتم الحفاظ على الأنغام السامريّة التي تضمّ حوالي ألف نغمة مختلفة، يردّدها السامريّ بإيقاعات تختلف باختلاف الأوقات والمناسبات، انتقلت من جيل إلى جيل عبر عشرات السّلالات وهي فلكلور بحدّ ذاته يروي حكاية السامرييّن بأحلى صوره عبر التّاريخ.

 

جبل جرزيم :

هو جبل الفرائض -حسب معتقدات السامرييّن- الذي اختاره رب العالمين ليقدموا عليه القرابين والأضاحي، وهو أحد الأركان الخمسة التي يرتكز عليها الدّين السامري ويعتبر قبلتهم ومأوى أفئدتهم، وهم يعتقدون بأن النبي إبراهيم عليه السلام بنى مذبحه فيه، وأراد أن يقرب ولده إسحاق عليه، وأن يعقوب عليه السلام رأى حلمه عليه، وأن القائد يوشع بن نون عليه السلام والكاهن الأكبر العازار بين فينخاس أقاما هيكل موسى على قمّته.

التقويم :

يملك السّامريون حساباً فلكيّا خاصّا بهم يعرف – حسب اعتقادهم – بحساب الحق، وهو حساب فلكي قمري منقول عن سيّدنا آدم حتى يومنا هذا وهو حاليّا متوراثٌ مع عائلة الكهنة.

تنقسم الأشهر حسب التّقويم الفلكي السّامري إلى أشهر قمريّة وأشهر شمسيّة، إذا حجب القمرُ الشّمسَ فهذا يعني بأن الشهر 29 يوم ( شهر قمري ) أما اذا حجبت الشّمسُ القمرَ فالشهر يتكوّن من 30 يوم ( شهر شمسي )، وتتكون السّنة حسب هذا التقويم من اثني عشر شهراً، وحسب الشريعة المقدّسة ( التّوراة ) عند السامرييّن فيجب أن يكون بعد كل 19 سنة 7 سنوات كبيسة ( السّنة الكبيسة تتكون من 13 شهر وليس 12 )، أما ابتداء التاريخ السّامري فكان منذ دخول بني إسرائيل للأراضي المقدّسة قبل حوالي أكثر من 3600 سنة.

أعياد السامريّين :

جميع أعياد السّامريّين هي أعياد موسميّة دينيّة وليس لهم أي أعياد وطنيّة أو قوميّة، وأعيادهم هي :

– عيد الفسح ( بالسين وليس بالصاد ) : يصادف هذا العيد في الرّابع عشر من الشّهر الأوّل للسّنة العبريّة، عند غروب الشّمس، حسب التقويم العبري السّامري، وهو ذكرى لخروج شعب بني إسرائيل من مصر، وتحرّرهم من عبوديّة فرعونها، ويقام في كل عام على قمّة جبل جرزيم، ويطلق عليه أيضاً عيد قربان الفسح حيث فسح الله عن أبكار العبرانيّين عندما ضرب أبكار المصريّين.

– عيد الفطير : يصادف في الخامس عشر من الشّهر الأول للسّنة العبريّة، وهو ذكرى لخروج الشّعب الإسرائيلي من مصر، ومدّته سبعة أيام، يأكلون فيه الفطير بسبب أن عجينهم لم يختمر عندما خرجوا من مصر، وفي اليوم السّابع منه يقوم السامريّون في الصّباح الباكر بالحجّ على قمّة جبل جرزيم، حيث يقيمون صلوات ختام عيد الفسح.

– عيد الحصاد : هو ذكرى نزول التّوراة، ويعرف أيضاً بعيد الأسابيع السّبع وعيد البكوريم، وهو الثاني من بين ثلاث أعياد الحج، حيث يصعد السامريون على قمّة جبل للصّلاة، يصادف بعد خمسين يوماً من غداة سبت الفسح.

– عيد رأس السّنة العبريّة : يصادف في الأول من الشهر السابع العبري ولمدة يوم واحد وهو اليوم الأول من أيام التكفير العشرة، والذي يختتم السامريون به عيد الغفران في العاشر من هذا الشهر.

– عيد الغفران : يصادف في العاشر من الشهر السابع العبري، ويمتنع فيه السامريون عن تناول الطعام والشراب، وفيه يعتكفون على الصلاة فقط لمدة 25 ساعة متواصلة دون انقطاع ما عدا الطفل الرضيع.

– عيد المظال : ويعرف بعيد العرش، يصادف في اليوم الخامس عشر من الشهر السابع العبري ولمدة سبعة أيام، في اليوم الأول يحج السامريون إلى قمّة جبل جرزيم، وهو العيد الثالث والأخير من أعياد الحج، في هذا العيد يجب على كل بيت سامري أن يجمع الأربعة  أصناف التي ذكرتها الشريعة المقدسة ( التوراة ) وهي أشجار بهجة، سعف النخيل، أغصان أشجار غبياء ( غبياء تعني ملتفة وكثيفة ) وصفصاف الوادي.

– اليوم الثامن : يصادف في اليوم الثامن من عيد العرش، السابع والعشرين من الشهر السّابع العبريّ، هو العيد السّابع والأخير للسامريّين.

طهارة السامريين :

الطّهارة هي أساس في الدّين السّامري، فلا يستطيع الرجل أن يخرج من البيت إلاّ إذا كان طاهر البدن، وعليه الاغتسال فورا بعد عملية الجماع، أو الاستحلام، أو إذا لمس حيوانا محرم أكله حسب العقيدة السامريّة، أو إذا لمس إنسانا ميتاً.

وكذلك المرأة السامريّة بالإضافة إلى ما ذكر فلا يجوز لها أن تلمس الإنسان السامريّ أو أي شي من حاجة البيت أثناء الدورة الشهرية، حيث تظل في أثناءها منزوية في الفراش، وإذا ولدت المرأة السامرية ابناً ذكراً فإنها تبتعد 41 يوم، أما إذا ولدت أنثى فإنها تبتعد 80 يوما ويحق لها فقط الاعتناء برضيعها، وتستطيع مزاولة تعليمها ووظيفتها خارج البيت فقط.

الختان عند السامريّين :

يختن السامريون المولود الذّكر الجديد في اليوم الثامن لميلاده، ولا يجوز تأخير موعد الختانة إلا لسبب موجب من الطّبيب المشرف.

الزواج :

الزّواج هو رباط مقدّس عند السامرييّن معقود على الولاء والإخلاص بين الذكر والأنثى، ولا يكتمل دين الإنسان السّامريّ إلاّ بالزّواج الذي يجري باحتفال يترأّسه الكاهن الأكبر أو من ينوب عنه من الكهنة، وبحضور جميع أفراد الطائفة في كل من نابلس وحولون، يمر الزواج السّامريّ بثلاث مراحل : خطبة، عقد قران، وزفاف، ويتم بعقد وشهود ومهر معجّل ومؤجّل، غير أن المهر في السّنوات الأخيرة أصبح رمزيّاً في معظم الأحيان.

يحرّم على السّامري الزواج من الشقيقات والعمّة والخالة وابنة الأخ وابنة الأخت والربيبة ( الربيبة هي الحاضنة المربّية للصبيّ، أو ابنة امرأة الرّجل من غيره ) ولا يجوز للسامريّ أن يتزوّج من طليقته إذا تزوّجت غيره، ولا يحقّ له أن يجمع بين اثنتين من أجل المتعة، أما حالات الطّلاق فهي نادرة وتحت شروط : غير القادرة على القيام بأعمال البيت وتربية أطفالها، الجنون، مرض العضال، العاقر، والخيانة الزوجيّة فقط.

الميراث :

شرحت الشريعة المقدّسة ( التّوراة ) عند السامرييّن الميراث، حيث يوزع الإرث عند السامريين بين الورثة بالتّساوي وتكون حصّة البكر هي الضّعف، وميراث البنت والمرأة السامريّة في الأموال المنقولة لهنّ كحقوق الرجال، وفي الأموال غير المنقولة فلا يرثن إذا كان لهنّ أخوة، لكن إذا توفّي الشّخص وترك إناثاً ولم يترك ذكوراً فإنّهن يرثن بشرط أن يتزوّجن من أبناء عمومتهنّ، كي لا يختلّ توازن تقسم الأرض المقدّسة على أسباط بني إسرائيل.

 

طعام السامريّين :

لا يجمع السامريّون في طعامهم بين روحين على مائدة واحدة كاللّحم واللّبن، كما لا يجوز أكل اللّحوم المذبوحة على غير طريقتهم لأنّ للذّبيح عندهم شروطاً دينيّة، أهمّها أن يكون القصّاب سامريا ملمّاً بتعاليم الشّريعة السامريّة يعرف المحلّلات والمحرّمات، وأن يستعمل سكينا حادّا لا يقل طولها عن 25 سم حتّى يستطيع الذّبح بنحرة واحدة، وأن يعرف موقع السكّين من رقبة الحيوان وأن يتوجّه أثناء الذبح إلى وجهة جبل جرزيم، ويجب أن يطمر الدّم بعد الذبح، هذا ويأكل السامريّون من الطّير ذوات الخوصلة وغير مشبّكة الأصابع، ومن الحيوانات البحريّة ما كان له زعانف وحراشف، ومن الحيوانات البريّة ما كانت مجترة ( اقرأ أكثر عن الحيوانات المجترة هنا ) ومشقوقة الظلف ( اقرأ عن الظلف هنا )، ويحرّم عند السامريين ذبح الحبالى من إناث الحيوانات.

الحياة الاجتماعيّة :

يرأس الطّائفة السامريّة الكاهن الأكبر وهو من سبط لاوي، أي من عائلة الكهنة والأكبر جيلاً، ويساعده في مهامه مجلس كهنوتي يتألّف من اثني عشر كاهناً، وهو الذي يقرّر كل ما يتعلّق بالشؤون الدينيّة.

أما الشؤون الدنيويّة فيديرها لجنتان منخبتان في كل من جبل جرزيم ومنطقة حولون لإدارة شؤون الطّائفة، يرأس كلّ منهما سكرتيراً وتنتخب اللّجان مرّة كلّ سنتين وبطرق ديموقراطيّة.

 

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.