امتناناً ورضا بكل ما قُدِّر‎

إنني ممتنة للشوارع التي مشيتها ..

للعثرات التي دفعت بي لأصحح مساري وعقارب الساعة التي أسعفتني أن أصل في تمام ذاك الجزء من الثانية لأكون قد وصلت في التوقيت المناسب ..

لصخب الأطفال الذي منعني من التركيز في مهمة ما ..

إشارات المرور والأزمات المرورية ..والحوادث المعترضة..

للمحن التي أيقظت بصيرتي..ولبصيرتي التي سنحت لي  رؤية الأشياء بالشعور العميق..

ممتنة للألحان التي استطاعت محاكاة روحي ..ووصف شعوري بدقة مرهفة لكنني أشد امتناناً للآيات القرآنية التي أسكنت خفقاتي وطمأنت اضطرابي..

وأذكاري التي أنقذت مواقفي وغفرت زلاتي ..

للكلمات الطيبة التي مسحت على قلبي كضمادة مثخنة بالحنان ..

 للكلمات السيئة التي بقي شعوري ملطخ بأثرها..فآمنت لمَ

سُلِّطَ الضوء على الوصية” ألّا تؤذي بالكلمات فإنّها سهاما لا تستطيع إرجاعها “..

كل الأشياء التي كانت محط لعنة في حينها ..وما هي إلّا جند من جنود الله سُخِّرت لتضبط إيقاع الخطوات ..

ممتنة للقرارات الذهبية التي كان فيها أحدنا على الحافة فاتزن ..والخطيئات التي تراجع عنها فتُبَدَّل بكرم الله حسنات ..

ممتنة للوفاء ..الثقة ..التقدير ..الاحترام والإنسانية التي تجعل أيّ منّا لا يُفَرِّط بشيء ببساطة ..

ممتنة للمسافات..المواقف.. التي تكشف المعادن ..

ممتنة لمن جعلوا قلمي ينبض بالكتابة أكثر ..

ممتنة لنفسي التي تحيا بشغف لم يُنقِصه كل ما واجهته ..

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.