سراج شتيوي…قصة نجاح حافلة بالإنجازات

مرحباً  أنا سراج ، من مواليد عام ١٩٩٦ حصلت على معدل ٩٦.٩ بالثانوية العامة “التوجيهي”/الفرع العلمي ، وقررت الإلتحاق بتخصص الهندسة المعمارية في جامعة النجاح، ولكن مع الأسف لم يحالفني الحظ بسبب عدم اجتيازي لإمتحان القبول، لكن ذلك لم يكن عائقاً، واليوم  سأخبركم عن قصة نجاحي.

كان ذلك الأمر أول احباط اواجهه قبل بدء حياتي الجامعية، ولكن مع ذلك أؤمن بأن كل ما يحصل لنا في هذه الحياة له معنى وغاية، فكان قراري الإلتحاق بتخصص هندسة الحاسوب رغم تحذيرات من حول من صعوبتها.

حصدت نتائج ممتازة بهذا التخصص، بالإضافة إلى حصولي على مجموعة من المنح فإول سنتين حصلت على منحة من الجامعة كون معدلي التراكمي مرتفع وتقديري ممتاز، وكذلك حصلت على منحة هاني القدومي لطلاب الهندسة، ومنحة اخرى من وزارة التربية والتعليم.

تخرجت من كلية الهندسة في وقت قياسي مدته 4 سنوات ونصف، وقبل التخرج بأسبوعين قدّمت لطلب توظيف في شركة الإتصالات الفلسطينية وتمت مقابلتي وكانت الأجواء الإيجابية، وما بعث بنفسي السرور انه بعد مناقشة مشروع تخرجي بيومين جائني اتصال من الشركة تطلب مني الحضور لتوقيع العقد، وبذلك كانت فرحتي بفرحتين، فرحة التخرج وفرحة حصولي على وظيفة.

لم تقتصر حياتي الجامعية على الدراسة فقط، بل توسعت لتشمل جميع الجوانب والتي أهمهما الأنشطة اللامنهجية التي من خلالها طوّرت ذاتي، بالإضافة إلى مساهمتي في الكتابة بمجموعة من المجلات مثل دنيا الرأي ومجلة أحوال البلاد، حيث تضمنت كتاباتي نصوص بسيطة تعبّر عن المشاعر البشرية.

لم اكتفي عند هذا الحد بل أصبحت هذه النصوص تُسجَّل بصوتي واشاركها في الفضاء الإلكتروني، حيث لاقت استحسان وتعليقات لطفية ممن سمعها.

ومن الكتابة إلى اهتمامات اخرى كالتصوير والمسرح، حيث شاركت بورشة تدريبية حول تمكين المرأة، ومن خلالها اكتسبت مهارة في التصوير الفوتوغرافي وشاركت في معرض رائع للصور. كذلك شاركت في دورة عن الدراما وعلم النفس وكانت ثمارها عرض مسرحية بعنوان “سيدة الأرض”، التي لاقت نجاحاً كبيراً وتم عرضها 3 مرات.

الشغف وحب التعلّم كان ملازماً لي، فالتحقت بدورة تدريبية في مجال السينما، ولاقت نصوصي استحسان المنتج وتم اخذ مجموعة من نصوصي داخل فيلم قصير ومثّلت فيه دور البطلة ايضاً، حيث تم عرض الفيلم بمؤتمرين لحقوق المرأة، وفي قرية أريحا السياحية، وضمن فعاليات حقوق المرأة.

حصلت عىل أربع شهادات تقديرية في المجالات التي ذكرتها مسبقاً، وحالياً اعمل كمهندسة حاسوب في شركة الإتصالات الفلسطينية، ومع ذلك فشغفي وطموحي لامحدود واريد ان اكتشف ذاتي اكثر واكثر.

نصيحتي لكم، الإنسان يحتاج إلى وقت ليتغير ولكن عليه ان لاينتظر أحد أو حدث ما ليتغير، فالإنسان بداخله ألف سؤال وسؤال عن ذاته، وان شعر بالفشل او انه على وشك السقوط والإنهيار فهو وحده من يستيطع ان ينقذ ذاته.

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.