هل نظرية الكائنات الفضائية حقيقة أم خرافة ؟

مصدقو نظرية الكائنات الفضائية يتلاعبون بالمعلومات لنشر الأكاذيب وإخافة الناس

انتشر مؤخراً خبر إغلاق المرصد الشمسي الوطني The National Solar Observatory في ولاية نيومكسيكو حيث تقول المصادر بأنه تم إغلاق المرصد المذكور بتاريخ 6 سبتمبر (أي قبل حوالي 9 أيام) بشكل مفاجئ ولم يتم الكشف عن سبب الإغلاق حتى اللحظة…الخبر صحيح، لكن يجب أن أُنوّه إلى أن الذي تم إغلاقه ليس المرصد نفسه، بل أحد مرافقه والمعروف باسم “مرصد البُقع الشمسية” The Sunspot Solar Observatory.

المشكلة ليست في هذا الخبر فقد رأيته منشوراً في عدة مواقع فلكية موثوقة (مرفق إحدى هذه المواقع)، بل في المنشورات التي تقول بأن هناك 6 مراصد فلكية أخرى تم إغلاقها حول العالم وهو ما لم أجد له مصدراً موثوقاً واحداً يؤكده….مرصد البُقع الشمسية التابع للمرصد الشمسي الوطني في نيومكسيكو هو فقط من تم إغلاقه كما ذكرت أعلاه.

وهناك نقطة مهمة جداً يجب توضيحها وهي أن وكالة ناسا كانت قد رصدت عبور القمر من أمام الشمس مرتين بتاريخ 9 سبتمبر (الصورة المتحركة المرفقة تظهر العبور المزدوج للقمر في ذلك اليوم. حقوق الصورة: المرصد الديناميكي الشمسي Solar Dynamic Observatory)…هذه الجزئية هي التي استغلها أنصار نظرية المؤامرة والكائنات الفضائية لكي يتلاعبوا بالكلمات والمعلومات حيث قالوا بأن القمر لم يعبر الشمس مرتين في 9 سبتمبر ويدّعون بأن الجسم الثاني الذي عبر من أمام قرص الشمس في ذلك التاريخ كان (مركبة فضائية مجهولة) Aliens، وإذا بحثتم في منشورهم (مرفق رابط المنشور) ستلاحظون أنهم يقولون بأن المرصد قد أُغلق بتاريخ 9 سبتمبر (تاريخ العبور المزدوج للقمر) بينما في الحقيقة المرصد أُغلق بتاريخ 6 سبتمبر وفقاً لموقع Space.com…هم يحاولون ربط العبور المزدوج للقمر بنظرية الكائنات الفضائية….ويقولون أيضاً بأن المرصد الشمسي الوطني في نيومكسيكو أُغلق لأنه اكتشف أن هناك مركبات فضائية تدخل كوكبنا…

للتذكير، الصورة التي تُظهر عبور القمر مرتين من أمام قرص الشمس التُقطت بواسطة المرصد الديناميكي الشمسي وليس المرصد الشمسي الوطني في نيومكسيكو..

المرصد الديناميكي الشمسي هو مركبة موجودة في المدار حول الأرض وهو متخصص بمراقبة الشمس وتصويرها على مدار العام، وهو مختلف تماماً عن مرصد البُقع الشمسية في نيومكسيكو.

في النهاية، تذكّروا أن الذي لا يُكلّف نفسه عناء كتابة مقال أو خبر بلغة سليمة وصياغة قوية لن يُكلّف نفسه عناء البحث ودعم مقاله أو خبره بمصادر علمية موثوقة. فرق شاسع بين طريقة كتابة الخبر في موقع ufosightingshotspot (وهو من نشر الخبر الكاذب) وطريقة كتابة الخبر في موقع Space.com، والذي يعتبر واحداً من المصادر العلمية ذات المصداقية في الوسط العلمي.

مصدر الخبر الكاذب

مصدر الخبر الصحيح

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.