الوداع الأخير

‌دقت عقارب الوقت معلنة انقضاء رحلة دامت ما يقرب العامين ونصف العام، رحلة حملت في احشائها مشاعر لن تحملها اي رحلة مهما طالت، رحلة أعقد مما تظن واجمل مما تعتقد، كانت كفيلة باصلاح كل ما اتلفه الوقت قبلها ولكنها كانت بداية لخراب لا صلاح له.

 حال الحياة يا صديق لا شيء يدوم فيها، التقينا غرباء وعدنا غرباء، اتدر : كلنا غرباء لا وطن لنا هنا فهذا ليس مكاننا!!

غرباء يا عزيزي !

حانت لحظة الفراق، تلك التي لن انظر خلالها إلى عينيك، لن احتضنك بقوة لازيل تعبك عنك، وسنرحل كل منا مثقل بمتاعبه كما التقينا، لنجلس في كنف الله ونلقي تعبنا في حضرته، هو أعلم بنا وهو دوائنا.

 تمنيت أن تدوم الرحلة اكثر لكن قائدها أعلن الختام وأطلق صافرة الرحيل دون لقاء دون دموع ودون عتاب . جف حبر التمني يا رفيق ومزقت الاوراق فلتنعم برحلة اسعد ….. الوداع .

بقلم: أشواق عناية

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.