تحت شعار “لأنّنا ننهضُ” نظّمت اللّجنة الثّقافيّة في قسمِ اللّغة العربيّة لقاءً ثقافيًّا لمناقشةِ رائعة العلّامة محمود محمد شاكر(رسالةٌ في الطريق إلى ثقافتِنا) يومَ الثلاثاء الموافق 2-4-2019م.
افتُتح هذا اللقاءُ الثّقافيّ بالحديث عن أهميّة القراءة، ومدى حاجةِ النّفس البشريّة إليها، فكما تحتاجُ إلى الطعام أجسامُنا تحتاجُ إلى القراءة أرواحُنا، وذلك بحضورِ فريق( الخطوة الأولى :عندما يكون للصفحات صخب) الذي تمّت استضافتُه ليتحدّث عن مبادرةٍ أطلقها مؤخرًا بعنوان(فلسطين تقرأ).
وقد قدّم أعضاء اللّجنة الثقافيّة عرضًا مفصّلًا حول حياة الأديب المصريّ (محمود محمد شاكر)،والبيئة التي عاش فيها،وأهمّ المعارك الأدبيّة التي خاضَها،فهو شيخُ العربيّة ،وعاشقُ العروبةِ ، قرأ (لسان العرب) وهو في سنٍّ صغيرة ثلاثَ مرّات، وقضى عشرَ سنواتٍ من العزلةِ في شبابِه بدأ فيها بقراءةِ الشّعر العربيّ كلّه قراءةً متأنية عندَ كلّ لفظٍ ومعنًى ،وقد ترك لنا آثارًا لها قيمةٌ كبيرة منها:المتنبّي،أباطيلٌ وأسمار.
ثمّ فُتحَ بابُ المناقشة لكتاب (رسالةٌ في الطريق إلى ثقافتنا)والّذي افتتحه المؤلّف بحديث رسول الله(صلى الله عليه وسلم):
”ألا لا يمنعنّ رجلًا هيبةُ النّاس أن يقولَ بحقٍّ إذا علمه”
حيث إنّ محمود محمد شاكر كانَ قد رفضَ أكثرَ المناهج الأدبيّة والسياسيّة والاجتماعيّة والدينيّة التي كانت سائدةً في عصره،رأى فيها الفسادَ ،وعبّر عن ذلك بقولِه: ”كالسيلِ الجارف يهدمُ السدود”.
وقدّم لنا منهجَه الجديدَ الذي يقومُ على تذوّقِ الكلام ،ويتكوّن من طورَينِ هما:طور جمع المادة،وطور التطبيق.
وهذا الكتابُ مكوّن من أربعٍ وعشرينَ رسالةً ،تحدّث فيها عن نظرتِه للثّقافة ، فجعل الدينَ رأسَ كل ثقافة ،كما وتحدّث عن الصّراع المسيحيّ الإسلاميّ،ثم الاستشراق،ثم عن غزوِ نابليون لمصر.
وقد تخلّل هذا النّقاشَ أسئلةٌ تفاعليّةٌ بين الحضورِ وأعضاء اللّجنة الثقافيّة،واختُتمَ بطرحِ كيفَ نستفيدُ من هذا الكتاب القيّم في أيامِنا هذه.
طالبةٌ جامعيّة، محبّةٌ للّغةِ العربيّة ،وفنونِ الأدبِ، وعاشقةٌ للقراءةِ ،أنظمُ الشِّعرَ وأكتبُ النّثرَ، والكتابةُ بالنّسبةِ لي رسالةٌ نؤدّيها، و فنٌّ نُتقنُه بالاطّلاعِ والممارسةِ. مُدقّقةٌ لُغويّةٌ لدى(كتاب صوتي)،و مِن أعضاءِ اللّجنةِ الثّقافيّةِ في قسمِ اللّغةِ العربيّةِ إيمانًا بمقولةِ “لا خيرَ فيمَن عاشَ لِنفسِه”، وأعملُ بمقولةِ “كُنْ أنتَ التغييرَ الذي تريدُ للعالمِ”.