ألم يأن وجود شركة توزيع عربية مساهمة للكتاب على مستوى الوطن العربي

مع ظهور وانتشار الكتاب الرقمي في عصرنا الحالي، نجد أن مقومات نجاحه، وتطور انتشاره على مستوى العالم، عائد ‏على الثورة التكنولوجية السريعة، بعكس انتشار الكتاب الورقي. مع العلم أن ميزة سرعة انتشار الكتاب الرقمي لم تغلب ‏بعد أهمية وجود الكتاب الورقي، وأنه لن يأتي يوماً ينتهي فيه هذا الكتاب.‏

كما سعت تلك التكنولوجية على انتشار العلوم بالشكل الرقمي من خلال الانترنت، فأنه لا بد من وجود داعم لوجستي على ‏مستوى الوطن العربي يدعم انتشار الكتاب. وهو إنشاء شركة توزيع مساهمة تأخذ على عاتقها إيصال الكتاب إلى أوسع ‏واشمل نقاط في الوطن العربي، وكما هو معروف لي ولكم، بأن المعارض العربية التي نشارك فيها قد لا تتوافق مع ‏شريحة كبيرة من المهتمين والزوار، بسبب أوقات المعارض أو أنها تقام في ولايات بعيدة عن عامة الشعب….. الخ من ‏أسباب.  ‏

وأتوقع أهمية وجود هذه الشركة على مستوى الوطن العربي، ذات أهمية كبيرة مما سوف تحققه من فوائد حسنة ‏للناشرين، فعلى سبيل المثال اذا تواجدت في فلسطين فأنها سوف تساعد الكتاب والقراء وخدمتهم على أكمل وجه من ‏خلال توفر ما يحتاجونه من المراجع والمخطوطات الدسمة للقراءة، وأيضاً توفر الكتاب بين أيدي القارئين والمهتمين ‏والمثقفين بنسختها الأصلية، مما يعكس صورتها الايجابية في الحد من عملية التزوير، وللأسف المنتشرة والمتفشية في ‏أوساط كثيرة من البلدان العربية. كذلك التقرب أيضاً الى حب اقتناء الكتاب لأنه أصبح متوفر في أي وقت وزمان ومكان. ‏مما يعكس الصورة الحسنة في عدم العزوف عن القراءة. وأيضا يصبح من السهل على المؤسسات الرسمية اقتناء وطلب ‏الكتب بكل سهولة مما يجنبها دفع المصاريف الاضافية التي نحن بغنى عنها.‏

 بكر محمد زيدان

 أمين سر الناشرين الفلسطينيين

عضو مجلس ادارة اتحاد الناشرين العرب

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.