طريقة التدريس: تعريفها وأنماطها…!‏

تعدّ طريقة التدريس من الأمور التي يجب أن يلم بها المعلم، وذلك من أجل أن يختار طريقة التدريس المناسبة، ‏وكيف ينقل المعلومات إلى طلبته بالشكل المناسب والصحيح، ثم كيف ينتقل في أثناء تدريسه من الجانب النظري واستعراض ‏المعلومات إلى الجانب العملي وتوظيف المعلومات. ولكن‎ ‎السؤال الذي يطرح نفسه، ما هي طريقة التدريس، وكيف نظر إليها ‏التربويون، وكيف عرّفها علم التعليم؟ وهذا ما سنتناوله في الحال.‏

ما هي طريقة التدريس؟

تعرف طريقة التدريس بأنها كافة الإجراءات التعليمية التي يقوم بها المعلم داخل غرفة الصف بطريقة منظمة ‏ومدروسة ومخطط لها بحيث تساعد الطالب على اكتساب المعرفة والمعلومات والمهارات والاتجاهات الإيجابية والسلوكات ‏المرغوبة وبطريقة تكفل عملية التفاعل بينه وبين المعلم، وبين الطلبة أنفسهم، وبين الطلبة والمادة الدراسية، وبينهم وبين أفراد ‏البيئة المحلية، حتى تتحول الأهداف التعليمية التعلمية إلى نتاجات تعلمية تتجلى في تخريج طلبة متعلمين متعلمين مؤهلين ‏ماهرين ومفكرين مبدعين وقادرين على خدمة أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم بالشكل اللائق والمفيد.‏

وقد تكون طريقة التدريس هذه لفظية شفوية كما يحدث في أثناء الشرح والمحاضرة والوصف الخ, وقد تكون سمعية ‏بصرية كما يحدث في حالة استخدام الأفلام والتلفاز والحاسوب والإذاعة المدرسية والمسجلات الخ, وقد تكون تجريبية يقوم بها ‏الطالب بالتجريب والاختبار كما في المعامل والمختبرات والميدان العملي الواقعي.‏

طرائق التدريس

وطرائق التدريس هذه متنوعة ومتعددة ويمكن تصنيفها بشكل عام إلى أربعة فئات:  الفئة التي تعتمد على المعلم ‏حيث يقوم فيها للمعلم بالشرح والتوضيح والتفسير والتدريس مع عدم إلغاء مشاركة الطالب فيها.  ويندرج تحت هذه الفئة طريقة ‏الإلقاء، والمحاضرة، والشرح، والوصف، والقصة، والعرض العملي أمام الطلبة.  أما الفئة الثانية من طرائق التدريس فهي التي ‏تعتمد على الطالب حيث يقوم الطالب بتعليم نفسه بنفسه مع عدم إلغاء دور المعلم الذي يتجلى في مثل هذه الحالة بالإشراف ‏والتخطيط والتوجيه والتقويم والإرشاد والمتابعة.  وتسمى هذه الطريقة أحيانا بالطريقة الذاتية، أو طريقة التعليم المبرمج، كما ‏يحدث في التعليم المفتوح، أو التعليم عن بعد. ويندرج تحت هذه الفئة طريقة التعلم باستخدام الكتاب المبرمج أو الأقراص ‏المضغوطة، أو الحقيبة (أو الرزم) التعليمية المبرمجة، أو الحاسوب التعليمي والإنترنت، أو القيام بالدراسات المستقلة والأبحاث ‏والرسائل الجامعية والمشاريع الدراسية.  أما الفئة الثالثة من طرائق التدريس فهي التي يتفاعل فيها المعلم مع الطالب بحيث ‏يتقاسمان الأدوار بينهما مع بقاء دور المعلم هو المهيمن.  ويندرج تحت هذه الفئة طريقة المناقشة الصفية، وطريقة ‏المجموعات الصغيرة أو ما يعرف بالطريقة التعاونية، والطريقة الحوارية، وطريقة المشاريع الجماعية، والتعليم الخصوصي.  ‏والفئة الرابعة من طرائق التدريس فهي الطرائق المخبرية التجريبية بإشراف المعلم.  ويندرج تحت هذه الفئة طريقة التجريب في ‏المختبر العلمي، وطريقة التجريب في الموقف الزائف أو ما يعرف بالمحاكاة، والطريقة التي تتم في الحقل والميدان العملي، ‏وطريقة المسرح الحياتي أو ما يعرف بلعب الأدوار.‏

هذه الفئات الأربعة من طرائق التدريس وما يندرج تحتها من طرائق لها حسناتها وسلبياتها، وأن ما يصلح منها في ‏موقف تعليمي لا يصلح في موقف تعليمي آخر، وبالتالي، فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما الأمور التي يجب أن يأخذها ‏المعلم بعين الاعتبار لدى اختياره طريقة تدريس دون أخرى، وذلك حتى يختار الطريقة الناجحة التي تؤدي به إلى تحقيق ‏الأهداف المنشودة؟ وهذا ما سنتناوله في حلقة أخرى قادمة بإذن الله.‏

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.