من المتوقع ان يكشف العلماء يوم الاربعاء القادم 10/4/2019 عن اول صورة لثقب اسود، ويعد ما يعرف بأفق الثقب الأسود، أحد أعنف الأماكن في الكون، نقطة اللا عودة فبعدها يتم ابتلاع أي شيء من النجوم والكواكب إلى الغازات والغبار وكل أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي بما في ذلك الضوء.
حيث ان الثقبان الأسودان العملاقان اللذان استهدفهما العلماء على مدار السنوات الماضية بهدف تصويرهما هما: الثقب الأسود العملاق في وسط مجرتنا درب التبانة واسمه (رامي القوس أ أو Sagittarius A* بالإنجليزية) ويبعد عنا مسافة 26 ألف سنة ضوئية وهو أثقل من الشمس بحوالي 4 مليون مرة. أما الثقب الأسود الآخر فاسمه “M87” ويبعد عنا مسافة 54 مليون سنة ضوئية وهو أثقل من شمسنا بحوالي 3.5 ألف مليون مرة.
يبلغ عرض الثقب الأسود العملاق (\ثSagittarius a) الموجود في وسط مجرتنا حوالي 44 مليون كيلومتراً. بالمقارنة الشمس عرضها (قُطرها) لا يتجاوز مليون و300 ألف كيلومتر. إذا ركبت طائرة ركاب تسير بسرعة 900 كلم في الساعة فستحتاج لخمس سنوات متواصلة لتُسافر من طرف هذا الثقب العملاق إلى طرفه الآخر.
كاتب في مجال علوم الفلك والفيزياء والطبيعة…رسام فلكي وعضو في الرابطة الدولية للرسامين الفلكيين ومترجم ومحرر في مبادرة ناسا بالعربي
