الاستثمار الايجابي لإجازة كورونا القسرية

بقلم: مصطفى أبو السعود

في كل محنةٍ منحة هكذا تعلمنا التجارب القادمة من الواقع، يقتنصها من يرغب ،ويعرف من أين تؤكل الكتف؟ فكم حفل التاريخ بشخصيات وشعوب تعرضت لمحن تنوء من حملها الحبال، لكنهم واجههوها بالصبر والابتسام، فضحكت لهم الحياة بعد المحن.

فايروس كورونا هو محنة أرخت ولا زالت بظلالها على الكرة الأرضية وخلقت طقوسا جديدة دون أن تجد حتى الآن من يقول لها ” stop “.

من أبرز الطقوس التي فرضها فايروس كورونا هي البقاء في البيت، تحسبا لمنع انتشار العدوى، وهذا الطقس الجديد هو أشبه بالإنسان الذي وصل سن التقاعد، فهو قد اعتاد طيلة فترة عمله على العمل والحركة والخروج والعودة وفق جدول زمني محدد، وفجأة فقد هذا الروتين الذي لطالما اشتكى منه، لكنه الآن يحن إليه.

وانطلاقا من قول الله عزوجل وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، ورب ضارة نافعةسأخبرك ببعض أوجه الاستثمار الايجابي للإجازة القسرية ، هذه الاجازة التي تذكرنا بفكرة حظر التجول التي كان يفرضها الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وأذكر انها وصلت لمدة 3شهور متواصلة باستثناء عدة ساعات كل عدة أيام للتسوق ، وهي:

  • القراءة :قراءة وحفظ ما تيسر من القرآن والأحاديث النبوية، وقراءة الكتب المؤجلة
  • ترتيب مكتبك ومكتبتك: يعاني أغلبنا من فوضى في مكتبه ومكتبه ،وأرى أن هذه فرصة لإعادة ترتيبها ربما نجد فيها ما كنا بحاجة إليه.
  • اصلاح اعطال البيت، مثل انابيب المياه والصنابير وصلات الكهرباء وأدراج الخزانات وادوات كهربائية اخرى.
  • ترتيب وتغيير ديكور المنزل ،وتهذيب حديقة المنزل وتنظيف سطح المنزل.
  • فرصة لكي ملابسك كلها، وتنظيف أحذيتك.
  • مساعدة الزوجة في أعمال المنزل لمعرفة الشقاء الذي تعانيه في تربية الاولاد.
  • مراجعة دروس أطفال المدارس ومعرفة ما يحتاجونه من مستلزمات وتصليح ما يحتاج لذلك.
  • تعلم فنون صناعة المعجنات والفطائر والحلويات، وتعلم فنون التخفيف من الأكل.
  • مشاهد البرامج المفيدة الأفلام والبرامج الوثائقية والحلقات السابقة منها على الانترنت.
  • شاهد صورك القديمة مثل صورك في مرحلة المدرسة والجامعة والرحلات مع الاصدقاء وصور حفل زفافك.
  • مارس تمارين رياضية بسيطة في المنزل.
  • حاول أن تتخلص من عادات سلبية مثل التدخين والعصبية.
  • الاتصال بإخوانك واخواتك واصدقاءك للاطمئنان عليهم.

عزيزتي حواء : الجلوس في البيت يفتح الشهية للأكل، فأحرصي ألا يفسد جهدك في ايامك الماضية لتحقيق نسبة نجاح عالية في الريجيم، كوني قوية وقاومي الاغراءات.

هذه بعض الأفكار التي هدانا الله اليها، نتمنى ممن لديه أفكار اخرى، ألا يبخل علينا بها، ونتمنى السلامة للجميع.

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.