رحلة نجاح وطموح

بقلم: سماح وضاح عبد الهادي

من يصل إلى القمة يجب أن يسعى لبناء قمم جديدة، كانت تلك الحكمة من الخطوط الرئيسية التي شكلت خارطة عبور لحياتنا الأكاديمية والمهنية فيما بعد، حيث تعلمنا كيف نصل للنجاح بل ونسعى للاستمرار فيه والتقدم أكثر، وإن أردت التمكن من تخصصك في إدارة الأعمال فيجب أن تكون كلمات ( تخطيط – تنظيم – توجيه – رقابة) دليلك للتفوق والتقدم في هذا التخصص الجميل والمميز، إنك في تخصص إدارة الأعمال لا تسعى فقط لتصبح مديراً أو موظفاً بل تخطط لحياتك كاملة وحياة الأخرين من حولك، إنه تخصص يعلمك روح الإبداع والتفاؤل في الحياة، فإن أنت وضعت الخطط، وتوقعت التحديات، وأخذت نقاط قوتك وضعفك في عين الاعتبار واقتنصت الفرص سوف تحقق النجاح في كافة مجالات حياتك.

كان تخصص إدارة الأعمال عبارة عن أربع سنوات من الشغف والطموح والدوافع المغلفة بالإيجابيات، حيث أنهيت دراستي فيه خلال ثلاث سنوات ونصف مع كلية الشرف، تعلمت خلالها وأنجزت الكثير من التدريبات في شركة الاتصالات، والبنك العربي، ومنتدى شارك الشبابي ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي؛ إضافة للعديد من الدورات.

إن فترة الدراسة الجامعية تعزز التفاعل الإيجابي والتواصل البناء مع المحيط وتساهم في اكساب الطالب للمهارات اللازمة لسوق العمل ولحياته بشكل عام، فكلما اكتسب الإنسان مزيداً من المعلومات والمعرفة، كلما زادت معرفته بذاته وبالعالم من حوله، واستطاع أن يسخر هذا العلم كله في فائدته وفائدة بلده، كما زاد من تعلقي بالجامعة اهتمامها بتنمية مواهب الطلبة وإبداعاتهم حيث أنني أكتب الشعر والنثر، وحصلت على مقابلة في إذاعة النجاح خلال السنة الثانية من دراستي؛ فكان لذلك الأثر النفسي الكبير في تشجيعي على الاستمرار، إضافة للمساعدة في التنظيم لاحتفالات التخرج خلال تلك الفترة، وكل ذلك ساهم في صقل شخصيتي وبناء قدراتي الفعّالة في التواصل، فالحديث للجمهور بشكل مباشر أو عبر الوسائل المختلفة يساهم في بث روح الطموح لدى الطالب، وكان حظي سعيداً بالعمل في جامعتي المميزة لأساهم برد جزء يسير من فضلها علي خلال سنوات دراستي وأساعد الطلبة كما قام غيري بمساعدتي.

حاليا أنا سعيدة بعملي في جامعة النجاح العزيزة على قلبي إضافة لاستمراري بموهبتي في الكتابة، وقد حصلت خلال فترة عملي على العديد من الدورات حيث أن الجامعة تهتم بمتابعة العاملين أيضاً بالدورات البناءة؛ لمواكبة التطور الحاصل في التكنولوجيا والمعارف المختلفة، وأسعى دائماً في تطوير قدراتي اللغوية سواء في اللغة العربية أو الإنجليزية، وبدأت حديثاً بتعلم اللغة الإيطالية بشكل ذاتي عبر الإنترنت، كما أنصح الجميع بالقراءة ثم القراءة ثم مزيداً من القراءة فهي وسيلتك لتبحر في فضاءات الحياة المختلفة وتطور قدراتك ومهاراتك، وتعزز من فرصك سواء في الحصول على فرصة عمل أو في تطوير عملك.

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة النجاح الوطنية

Facebook Comments
السابق «
التالي »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.